أطل علينا السيد رئيس جامعة شعيب الدكالي بالجديدة عبر حوارين في ظرف زمن قياسي – أقل من أسبوع –من خلال منبرين إعلاميين مختلفين : الحوار الأول أجراه الرئيس مع مراسل جريدة المساء بالجديدة ونشر في عدد 2513، ص 19 ليوم الثلاثاء 28/10/2014، أما الثاني فقد أجري مع موقع هيسبريس الإلكتروني ونشر يوم 01/11/2014.
فإذا كان من حق السيد رئيس جامعة شعيب الدكالي أن يختار التوقيت المناسب لخرجاته الإعلامية، خاصة إذا كانت تدخل في إطار التحضير لولاية ثانية على رأس الجامعة، فلابد له أن يتحمل مسؤولياته كاملة فيما يجري بالمؤسسات الجامعية في الشق الذي تحدث فيه عن البحث العلمي الذي أطره بشعار قديم/جديد "الجامعة قاطرة التنمية".
لقد تزامنت هذه الإطلالة الإعلامية للسيد رئيس الجامعة مع رواج معلومة داخل الوسط الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، مفادها أن " مدير " مركز الدكتوراه بهذه المؤسسة أصبح معروفا لدى القاصي والداني، بل إنه محسوم و نهائي عند الكثيرين.
ويتعلق الأمر بنائب العميد المكلف بالبحث العلمي منذ ثمان سنوات،والذي فشل في الظفر بمنصب عميد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، الشيء الذي يطرح العديد من الأسئلة حول هذا التعيين ومن يقف وراءه وماهية مراميه.
ووجب التذكير في هذا الصدد أن منصب "مدير مركز" لا يوجد في الهيكلة العامة للمؤسسة ، بالإضافة إلى عدم الإعلان عن طلب عروض مفتوح لشغل هذا المنصب، وهذا هو الأهم، بناء على ملف علمي وازن وواقعي يعكس القيمة الحقيقية لصاحبه في الساحة العلمية. بالإضافة إلى التوفر على رؤية ومشروع علمي مستقبلي محدد الأهداف والغايات يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية في مجال البحث العلمي من أجل التطبيق الفعلي لشعار"الجامعة قاطرة التنمية"، بدل أن يكون مجرد استهلاك إعلامي لتلميع الصورة مما يضيع علينا الفرص لأربع سنوات أخرى ونحن في عز النقاش حول أزمة الجامعة المغربية.
وهنا لا بد من طرح سؤال أساسي : خلال ثمان سنوات من تحمله للمسؤولية، ماذا قدم نائب العميد المكلف بالبحث العلمي لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في مجال البحث العلمي؟
إن الواجب يقتضي أن يكون مركز دراسات الدكتوراه الذي صرفت عليه أموال طائلة لبنائه وتجهيزه، إضافة نوعية في بنيات البحث العلمي تسهر على إدارته قامة علمية تفرزها مسطرة قانونية شفافة تستحضر في عملها البعد الاستراتيجي، عوض أن يسير بعقلية بيروقراطية.
مجموعة من موظفي جامعة شعيب الدكالي
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة