عبر عدد كبير من سكان الجديدة عن استيائهم المستمر من ضعف الإنارة العمومية بمدخل مدينة الجديدة، على طول الشارع الذي تمت إعادة هيكلته قبل حوالي سنتين في اطار مشروع تهيئة مدخل المدينة والكورنيش الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقته في زيارة سابقة لعاصمة دكالة.

وجدير بالذكر أن هذا الشارع الممتد من ساحة نور القمر قرب مقهى \"علي بابا\" إلى شارع الأمم المتحدة على طول 800 متر، يدخل في إطار الشطر الأول من هذا المشروع، الذي رصدت له اعتمادات بقيمة 33 مليون درهم.

ورغم أن هذا الشارع الذي أشرف على تهيئته مكتب دراسات مشهود له بالكفاءة على الصعيد الوطني و يشرف عليه المهندس رشيد الهاوش أحد أكبر وأشهر المهندسين المعماريين بالمغرب، الا أن الانارة العمومية، كما يبدو للعيان، جد متوسطة مقارنة مع شارع محمد السادس.

وحيث أن هذا الشارع يجاور فندق دكالة أبو الجدايل، أحد البؤر السوداء بالمدينة، فان كثيرا من العائلات تتجنب السير والجولان في هذا الشارع خلال فترة الليل لعدم اتضاح الرؤيا بسبب ضعف الانارة، رغم أن الشارع يعتبر حاليا من أفضل الشوارع بعاصمة دكالة من حيث الجمالية وكذا جودة الأشغال التي تمت خلال عملية التهيئة.

كما أن مصالح الامن بالجديدة تشتكي كثيرا من انعدام الرؤيا أثناء فترة الليل خلال هذا الشارع، وهو ما يصعِّب من مأموريتها أثناء دورياتها الامنية لتعقب بعض الأوضاع المخلة بالآداب التي تقع بين الفينة والاخرى خاصة على مستوى الحائط المجاور لفندق دكالة حيث تنعدم الانارة بشكل شبه كلِّي.

هذا ويتخوف المواطنون من أن يكون شارع محمد السادس الذي سوف تبدأ فيه أشغال التهيئة خلال الايام القادمة في اطار الشطر الثاني من مشروع التهيئة، من أن يكون هو الآخر بنفس مستوى الانارة، خاصة ما تردد من أنه سيكون امتدادا للشطر الاول وبنفس الجمالية ونفس أعمدة الانارة.

ويطالب المواطنون بضرورة تقوية اعمدة الانارة أو على الأقل استبدال المصابيح بأخرى مثل التي تم تركيبها بمنتجع سيدي بوزيد خلال الصيف الماضي.