كشف تهاطل الأمطار الأخيرة التي شهدتها مدينه الجديدة خلال اليومين الماضيين، عن عيوب وهشاشة البنية التحتية لبعض أحياء المدينة الحديثة كحي النجد وحي السلام وتجزئة المهدي قرب مركز الحليب.
ففي ظرف وجيز، كما جرت العادة عند هطول الامطار، أوقفت الحركة في مجموعة من الأزقة بأحياء المدينة بعدما راكدت المياه على شكل برك وبحيرات ، كما تحول البعض منها إلى مساحات من الأوحال يصعب على المرء المرور منها.
وقد عاينت "الجديدة 24" من خلال جولة عبر بعض أزقة وأحياء المدينة انطلاقا من حي النجد وحي السلام مرورا بتجزئة المهدي غياب تام للبنية التحتية حيث تدهور شبكة الصرف الصحي والطرقات والأرصفة، كما تظهر الصور الملتقطة.
وعرّت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في الأسبوعين الماضيين على واقع البنية التحتية في هذه المناطق بعدما تسببت في إغلاق مجموعة من الشوارع التي توجد في وضعية جد مزرية، أصبح استعمالها محفوفا بالمخاطر، وكمثال على ذلك الطريق الرئيسية المؤدية الى محطة القطار على مستوى دوار الغزوة، حيث عمد أحد المواطنين، مشكورا، الى وضع عجلات (الصورة) لتنبيه السائقين من الحفر الكبيرة التي نشأت بفعل غزارة الامطار.
وأكد بعض سكان هذه الأحياء أنّ مجموعة من النقط باتت تشكل خطرا على حياة المواطنين، خاصة عندما يتعلق الأمر ببالوعات منزوعة الغطاء، والتي توجد على هذا الحال لعدة سنوات أيضا.
وأضافت المصادر ذاتها أنّ السكان يعانون باستمرار كلما تهاطلت أمطار الخير، متسائلة عن الأسباب التي تكمن وراء عدم ادراج أحيائهم في أشغال تهيئة شوارع المدينة التي تجري حاليا بالاحياء الادارية والاحياء الراقية لعاصمة دكالة.
وطالبت فعاليات جمعوية، في ظل أزمة الطرق التي تعانيها هذه الأحياء، بتدخل الجهات العليا وتشكيل لجنة خاصة للوقوف على كيفية تدبير الشأن المحلي في الجماعة وكذا كيفية صرف ميزانيتها.
هذا وكان رئيس المجلس الجماعي لمدينة الجديدة، السيد عبد الحكيم سجدة، في حديث سابق ل "الجديدة 24" ردا على سؤال حول نصيب الاحياء الحديثة بمدينة الجديدة، من مشروع تأهيل عاصمة دكالة البالغ قيمته 33 مليار سنتيم. صرح بأن كل الأحياء الحديثة تم ادراجها في مشروع تاهيل البنيات التحتية للمدينة وأن مشاريع اعادة هيكلية الطرقات بهذه الاحياء جاهز حاليا وسيتم الاعلان عن تفاصيله مع بداية سنة 2015، مؤكدا من جانبه بأن كل ازقة وشوراع هذه الاحياء ستشملها عملية الهيكلة بدون استثناء.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة