نحو تسليم مقطع الطريق السيار الرابط بين الواليدية وآسفي (6ر81 كلم) متم شهر مارس المقبل (مسؤول)
نحو تسليم مقطع الطريق السيار الرابط بين الواليدية وآسفي (6ر81 كلم) متم شهر مارس المقبل (مسؤول)


أكد الرئيس المدير العام لشركة "نورول "التركية القابضة السيد أوغور دوغان ، أنه من المرتقب تسليم مقطع الطريق السيار الرابط بين الوليدية وآسفي الى شركة الطرق السيارة بالمغرب، والذي ينجز على شطرين على طول 6ر81 كلم، متم مارس المقبل.

 

وأوضح دوغان في كلمة ألقاها بموقع شركة "نورول للبناء والتجارة" بالواليدية (إقليم سيدي بنور)على هامش الزيارة التي نظمت لفائدة وسائل الاعلام الوطنية أمس الثلاثاء للاطلاع على سير أشغال هذا المقطع الطرقي، الذي يعد جزءا من الطريق السيار الرابط بين الجديدة وآسفي (143 كلم) ، أن الأشغال التي بلغت نسبة إنجازها حوالي 42 في المائة، تعترضها بعض المشاكل العرضية التي تتجلى بالخصوص في نزع الملكية والأعمدة الكهربائية ذات التيار العالي التي تمر مباشرة فوق الأوراش، ثم الطابع الجيولوجي للمنطقة التي تعطل تقدم الأشغال وتتطلب المزيد من التقنيات والوقت، مضيفا أن من شأن هذه الإكراهات تأخير تسليم هذا المقطع الى ما بعد التاريخ التعاقدي وذلك من أجل ضمان المزيد من الجودة والسلامة وفق المعايير الدولية المطبقة في إنشاء الطرق السيارة.

 

وقال السيد دوغان، "لقد تم احتواء هذه المشاكل من خلال استعمال مواد ذات جودة عالية ، ونحن بصدد إنجاز الأعمال الرئيسية للمشروع"، مضيفا أن هذا المشروع يشتغل به أزيد من 1590 عامل من مهندسين وتقنيين وعمال، 94 في المائة منهم مغاربة (خاصة من الساكنة المحلية).

 

وبخصوص المواقع الأثرية بالمنطقة، أوضح السيد دوغان، أن مسؤولي الورش قاموا باستطلاعات لدى الساكنة المحلية حول إمكانية وجود مواقع أثرية بالمنطقة وأن الاشغال لم تكشف لحد الساعة عن أي أثر لهذه المواقع الاثرية.

 

ويقدر الغلاف المالي الذي رصد لهذا المقطع الطرقي من المشروع 189 مليون أورو.

 

وتتوفر الشركة التركية التي تتواجد بأكثر من 14 بلدا ، على أزيد من 40 سنة من الخبرة خاصة في مجالات البناء والطاقة والمعادن والسياحة والمركبات التجارية وتدبير الموارد المالية والتأمينات وبنوك الائتمان والصناعة والسدود والدفاع وصناعة الآلات.

 

يذكر أن الطريق السيار الرابط بين الجديدة وآسفي (143 كلم)، الذي سينجز بغلاف مالي إجمالي يقدر 8ر4 مليار درهم، سيعبر العديد من الجماعات القروية باقاليم الجديدة وسيدي بنور وآسفي، منها الحوزية، ومولاي عبد الله، وأولاد حسين، وسيدي عابد، وسيدي إسماعيل، وزاوية سايس، وسيدي محمد اخديم، واولاد غانم والوليدية والغربية ومول البركي ودار السي عيسى وجماعة الصعادلة.

 

ومن شأن هذا الطريق أن تعزز الشبكة الطرقية بدكالة، التي تتوفر على 2000 كيلومتر، منها 1131 كيلومترا بإقليم الجديدة، تتوزع على 108 كيلومترا وطنية (الطريق رقم واحد الرابطة بين طنجة والكويرة والطريق رقم 7 الرابطة بين الجديدة ومراكش) و318 جهوية و710 إقليمية و50 كيلومترا من الطريق السيار، وسيخفف من الضغط الحاصل على مدخل الجديدة وسيسهل عملية الولوج إلى الحي الصناعي.

 

كما ستكون لهذا المشروع? الذي سيربط جهة دكالة عبدة بباقي المناطق المحاذية عبر بنية تحتية من الطرق السيارة الحديثة? انعكاسات إيجابية على المنظومة السوسيو- اقتصادية للمنطقة وعلى سلامة المسافرين فضلا عن تقليص مدة السفر بين المدن التي يمر بمحاذاتها (الجديدة  الجرف الأصفر سيدي اسماعيل سيدي بنور الزمامرة الوليدية آسفي).

 

وسيتطلب إنجاز هذه المشروع ? الذي تم تصميمه لضمان ولوج أحسن للمناطق الصناعية والسياحية الحالية ( الجرف الأصفر وبحيرة الوليدية)? تحريك ما قدره 22 مليون متر مكعب من التثريبات وإنشاء 115 منشأة فنية منها 3 قناطر.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة