استهل نادي الرواد للبيئة والتنمية المستدامة بثانوية بئر انزران التأهيلية سنة 2015 بتأطير من الأستاذين : سعيدة الأشهب وأمينة البجيوي ، بعمل إنساني واجتماعي تمثل في زيارة دار المسنين بالجديدة،من أجل إثارة اهتمام الشباب بهذه الفئة المجتمعية .حيث اجتهد الكل وتعاونوا بشكل فعال في إنجاح هذه الأمسية التي تضمنت زيارة تفقدية لكل المسنين والتحدث معهم وإشعارهم بالاهتمام، كما قامت الفتيات بوضع الحناء لبعض المسنات احتفالا بالمولد النبوي، وقدم الشاي والحلويات التي أبدع الكل في تحضيرها بمنازلهم. ووزعوها على المسنين والمسنات. أما المسنين الذين يستطيعون الحركة فقد أمتعهم الشباب بوصلات فنية وغنائية رفهت عن الكل وكسرت روتين الحياة بالنسبة للجميع .
وقد حققت هذه الزيارة مجموعة من الأهداف لفائدة المسنين أولا ثم المتعلمين ثانيا منها:
أولا:ان الشباب أحسوا بان هناك فئة تعاني في صمت ،ربما أكثر من معاناتهم هم كشباب، وأحسوا أنهم أحسن حالا. فرغم توفر كل الإمكانيات المادية في المكان إلا أنه ينقصهم دفئ العائلة وحنانها ،الشيء الذي يُبرز ظهور فتور في العلاقات العائلية بالمغرب رغم أنه بلد مسلم"ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما".
ثانيا : لاحظوا ان تعاونهم حقق نجاحا ورددوا "نقطة نقطة يحمل الواد"إيمانا منهم بضرورة التعاون من أجل النجاح في تحسين ظروف كل المغاربة ولو معنويا أولا ثم ماديا فيما بعد.
ثالثا :وعدوا بأنهم سيستمرون في مثل هذه الزيارات لأنهم أحسوا بأهمية ما قاموا به من عمل خيري.
وبعد الانتهاء من الحفل الفني الذي نضمه التلاميذ لفائدة المسنين .أوضحت الأستاذة الأشهب ان المغرب سيعرف ارتفاعا في عدد المسنين مما يوجب علينا جميعا الاستعداد للاهتمام بهؤلاء المواطنين وعدم إهمالهم ،وأوضحت للشباب ضرورة التفكير في مثل هذه المهن والإقبال على تكوينات للاهتمام بالمسنين سواء داخل دور المسنين او بالمنازل كما هو الشأن في الدول المتقدمة،وان هذا مجال هام لتشغيل الشباب مستقبلا بالقطاعين الخاص والعام.
وأوضحت الأستاذة البجيوي ان تفاعلهم هذا مع هذه الفئة دليل على أنهم شباب صالح يحتاج الدعم والتأطير ليظهروا كل طاقاتهم وإبداعاتهم.
وانتهى اللقاء بأن قرر أعضاء نادي الرواد للبيئة والتنمية المستدامة المضي قدما في تدريب الشباب في كل الميادين التي يمكنها ان تصبح مدرة للدخل في المستقبل في القطاعين الخاص والعام.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة