إن الرصد الصحفي والإعلامي ،يجب أن يكون موجها توجيها عمليا تتداخل فيه الوقائع مع القيم ،والمعطى مع المبنى ،وأن يكون مستمرا مفتوحا تبني موضوعاته بناء تدريجيا ،تجعل المتلقي يشارك الإعلامي والصحفي في تصوراته وثقله الصحفي ،وهنا نقف على أخلاقية العمل الإعلامي التي تضمن له الاستمرارية بفضل صدق القول والفعل ،لا من أجل المهاترة والتغليط ، فالكتابة حجة والحجة لا بد لها من تبيان واستدلالات من أجل الرفع من قيمة القارئ واحترام شعوره وأفكاره ،لا سيما أن الخطاب موجه إلى كل أطياف المجتمع المدني والسياسي والثقافي وجميع الطبقات الشعبية والنخب الفاعلة في الحقل الاعلامي.
هذا،ينطبق معكوسا على ما نشر يوم 16/01/2015 بموقع الجديدة 24 ،ينتقد فيها سياسة رئيس المجلس البلدي لمدينة البئر الجديد ميلود السقوقع، وباشا المدينة في تدبير الشأن المحلي ويقوم صاحب المقال وهو يقطن بنفس المدينة ويبخس عمل ومبادرات السيد رئيس المجلس البلدي الذي حقق انجازات أنقذت المدينة من الهلاك والفساد وأراحت السكينة وجلبت المستثمرين ومن بينها ،بناء الطرق ،خلق فضاءات رياضية ،تكثيف وتوسيع الإنارة العمومية وشبكة التطهير حيث لا زالت ثلاث شركات تقوم بأشغالها وهو الحلم الكبير الذي تحقق للساكنة ، أضف إلى ذلك تصميم التهيئة ، الحدائق ، بناء مركب تجاري للمعطلين ،بناء مسجد كبير ، برمجة دار الثقافة والمسبح البلدي ،والقاعة المغطاة، بناء مستشفى محلي يساهم المجلس فيه ب 300 مليون سنتيم،ومشروع بناء مركز تصفية الكلي بتجزئة البركة،بناء مركب للصناعة التقليدية ،بناء محطة طرقية ،بناء سوق أسبوعي جديد ،إحداث المنطقة الصناعية تسييج المقبرة تكريما للأرواح المسلمين وعائلتهم ،ولازالت المدينة مفتوحة على أوراش عديدة بفضل تضافر الجهود بين المجلس البلدي والسلطة المحلية والسلطة الإقليمية.
وأن من زاد في وثيرة الانجازات وبرمجة المشاريع ،قدوم الباشا الجديد للمدينة نور الدين شحفي،الذي استطاع وفي وقت وجيز أن يغير الكثير من المعالم الفاسدة والتي عانت منها الساكنة لعدة سنوات كمحاربة مقاهي الشيشة والتي قضى عليها في الأسبوع الأول منذ تعيينه،وأصبحت مدينة البئر الجديد أول مدينة في الإقليم بدون شيشا، وكما جعل صحة المواطنين على رقبته بمحاربة المواد الغذائية الفاسدة حيث قام بحجز المئات من الكيلوغرامات من اللحوم الفاسدة البيضاء والحمراء ومراقبة المخابز وحجز المئات من قنينات المشروبات الغازية الفاسدة والمثلجات ونعزز ذلك بإغلاق محلات وسحب رخص لبعضها،كل هذه الأمور تم معاينتها والوثائق تأكد ذلك....وكما قام بالحد من خطر البناء العشوائي ،وبدل مجهودات جبارة في تنظيم السوق الأسبوعي بحيث يتواجد باكرا بزيه العسكري رفقة أعوانه وأفراد القوات المساعدة من أجل إخلاء الملك العمومي للطريق الرابط بين مركز المدينة والطريق السيار،حيث كان يصعب المرور على الأقدام والآن وأنت تمر بسيارتك وبشكل مريح ،شاهدنا السلطة المحلية بداخل فضاء السوق الاسبوعي والجو ممطرا وأحذية الأعوان والباشا متوحلة بكل عزم وإصرار للحفاظ على راحة وأمن مرتادي السوق الأسبوعي فإننا لا نجامل أحدا ،بل نقف بباب الحقيقة لفتح المجال للساهرين على التنمية المحلية وتشجيعهم بقول كلمة حق،وهذا أضعف الايمان ، لا من أجل الضرب من الخلف أو ثني الدراع بهدف تركيع الساهرين على الشأن المحلي والتشويش عليهم.
فصاحب المقال سبق أن نشر صور له برفقة لجنة محلية مكونة من الباشا والأمن الوطني والقوات المساعدة أعوان السلطة ، وهم يقومون بإتلاف قنينات الشيشا ويشكر السلطة المحلية على ما تقوم به،وبقدرة قادر أصبح يبحث في أشياء يجهل أصلها ويروج معطيات خاطئة ،فخلال حفل تنصيب السيد الباشا وأثناء سرد مساره المهني أكد السيد عامل الإقليم ،أن السيد الباشا ،قدم من مدينة مولاي علي الشريف حيث كان على رأس الباشوية بها لمدة تفوق الخمس سنوات ،وما أدراك ما مدينة مولاي علي الشريف مهد الدولة العلوية الشريفة وموطن السلاطين العلويين وحاضرة تافيلالت،فكيف أصبح صاحب المقال وصيا على وزارة الداخلية ويحاسبها ،وهي الوزارة العارفة بكل شيء ولا سيما بموظفيها وأجهزتها، لا مجال للتفاصيل فكل شيء واضح ...
أما عن صفقة السوق الأسبوعي ،فقد مرت في ظروف احترمت فيها كل الشروط القانونية ،ونظرا لانخفاض الثمن فقد تم تأجيلها لمرتين وتم قبول العرض في المرحلة الثالثة وتراجع الثمن كان لقوة قاهرة ،وبحضور لجنة يشرف عليها موظفون نزهاء وأعضاء ومن أراد المزيد فله الحق في المعلومة الاتصال بمصالح البلدية،وإذا كانت إذاعة )إم.إف.إم(قد استقبلت أحد الأعضاء الذين يعتبرون أنفسهم من المعارضة ،فاننا تتبعنا البرنامج ،وأن ما قاله العضو المعارض لا أساس له من الصحة ،وأن المواطنين بمدينة البئر الجديد وكل مستمع تنكر لذالك ،كما اتصل عدد من المواطنين بالبرنامج من أجل فضح تصرفات وحقائق العضو المعارض لكن للأسف لم يحالفهم الحظ وتم تمرير المكالمات المؤيدة للظلم والبهتان ولأشخاص يعرفهم سكان البئر الجديد وتكلموا بأسماء مستعارة سبق لهم أن تاجروا في البشر والأطفال وهربوا أموالهم الى مدن أخرى ويتبجحون بأنهم بيرجديديين.
فعند ما نسجل بان رئيس المجلس الحضري لمدينة البئر الجديد يقوم بدون تميز لكل الوسائل العمومية والخاصة من أجل خدمة الصالح العام بدون رياء ولا حساب ونسجل أيضا بان السلطة المحلية في شخص السيد الباشا متواجد في كل وقت وحين وليل نهار وأيام العطل وفي الشارع والأزقة ويتم استقبال المواطنين في أية لحظة ولو ليلا بمكتبه ،ومكتبه المتنقل على سيارته ،ونجد هذا الثنائي رئيس المجلس والسلطة المحلية يلبسان أحذيتهم البلاستيكية)بوط(ويقومان بتجفيف الضايات بحي كندا والسوق القديم وشارع محمد الخامس ،ونسجل حضورهما وتضحيتهما الى جانب الفرق المساعدة لهم في المهرجان الأول لجوهرة بمدينة البئر الجديد وبعده النسخة الأولى من التبوريدة ،وأن نجاح هاتين التظاهرتين فاقا حدود الاقليم والجهة ...وتفاعلت معهما الجالية المغربية بشكل كبير بفعل هذا العمل الجبار والذي لم يسبق أن شهادته المدينة طوال المجالس السابقة،وقد كانت في هذه التظاهرتين السلطة الاقليمية حاضرة بدعمها ومساندتها ولا سيما أن السيد العامل يولي عناية فائقة لمدينة البئر الجديد خاصة وجل المدن والجماعات بالاقليم عامة.
فهذا الثنائي الرئيس والباشا أبانا عن احترافية كبيرة في تدبير الشأن المحلي .
نعم نحن مع النقد الموضوعي البناء ومع القوة الاقتراحية وليس من أجل زرع أفكار الكذب، فنحن نتجول كاعلاميون بربوع الاقليم لكن وبكل موضوعية فمدينة البئر الجديد وساكنتها هنيئا لهم بهذا الثنائي الكبير اللذان يسعيان الى تسجيل الأهداف في مرمى التنمية والنهوض بالمدينة......ولنا عودة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة