وجه مجموعة من المواطنين ساكنة حي السلام بمدينة الجديدة شكاية إلى كل من عامل إقليم الجديدة ورئيس المجلس الحضري للجديدة ورئيس الأمن الإقليمي للجديدة للمطالبة برفع الضرر الناتج عن ركون الشاحنات من الوزن الثقيل بأزقة حي السلام المجاورة لمركز الحليب (سانطرال) والوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء.
وشددت الشكاية المذيلة بتوقيعات سكان تجزئة النجاح وتجزئة النملي وملتقى شارع بئر انزران وشارع"فاء" بحي السلام على المعاناة اليومية مع ركن الشاحنات ذات الوزن الثقيل في الأزقة وأمام أبواب المنازل، مما يتسبب غالبا في حوادث سير خطيرة وعرقلة المرور نتيجة الوقوف في أماكن غير مسموح بها، ناهيك عن الضجيج الذي تسببه المحركات في وقت متأخر من الليل وفي الصباح الباكر، أما الموسيقى الصاخبة وشرب الخمر والدعارة بداخل الشاحنات والكلام الساقط فحدث ولا حرج ...وطالب المشتكون الجهات المسؤولة بالتدخل لرفع الضرر ومنع ركون الشاحنات بهذه الأحياء.
وعلاقة بنفس الموضوع كان أعضاء جمعية برج حي السلام قد عقدوا في الأسبوع الماضي اجتماعا طارئا تدارسوا خلاله الأوضاع المتردية والحالة المزرية التي يعيشها حي السلام، أحد الأحياء الحديثة التي يقطنها أساتذة ومحامون وأطباء ومقاولون ...
وركزت أغلب مداخلات أعضاء جمعية برج حي السلام على الوضعية الكارثية لأغلب أزقة وأحياء حي السلام، ومعاناة الساكنة اليومية مع انتشار الأزبال وغياب النظافة وضعف الإنارة العمومية وعدم استفادتهم من خدمات النقل الحضري، حيث تم اقصاء الحي بشكل ممنهج من هذه الخدمة الشيء الذي جعلهم في مواجهة يومية مع جشع أصحاب الطاكسيات، ومما يؤكد بالملموس التهميش والإقصاء التام لساكنة حي السلام غياب ترقيم المنازل وعدم تسمية الأحياء والأزقة، مما يجعل ساكنة حي السلام مجهولة الهوية وبدون عنوان وهو ما يضطرها إلى تقديم عنوان الوظيفة ومقر عملها تفاديا للإحراج، هذا دون الحديث عن عدم استفادتهم من الخدمات البريدية، حيث لازال حي السلام لا تشمله التغطية البريدية وهو ما حوله إلى حي عشوائي بكل المقاييس.
أما الطامة الكبرى فتبقى ضعف التغطية الأمنية بهذا الحي، فرغم المجهودات المبذولة من قبل السيد رئيس الأمن الإقليمي لازالت معدلات الجريمة والاعتداءات على المواطنين بحي السلام مرتفعة، الشيء الذي يستوجب معه وبالضرورة تكثيف دوريات الأمن بشتى أنواعها وأصنافها، والإسراع بفتح مخفر الشرطة المتواجد بالحي وتعيين عناصر من شرطة المرور لتأمين عملية السير والجولان في أوقات الذروة وأثناء الإكتظاظ خصوصا على الساعة السادسة مساء أثناء مغادرة التلاميذ لفصولهم الدراسية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة