هذه المباني التي تم بناؤها بشكل عشوائي خلال فترة الربيع العربي، تحركت السلطات المحلية لهدمها سنة 2012، إلا أنه سرعان ما تحولت بقاياها إلى أوكار للمتشردين و المنحرفين الذين أضحوا يتخذونها ملاذا آمنا لممارسة نشاطهم الإجرامي بعيدا عن أعين رجال الشرطة.

كما أصبحت هذه الأطلال تشوّه المنظر العام لذات الطريق، و هو ما حرّك السلطات المحلية من أجل هدمها باستعمال جرافات تابعة لإحدى الشركات الخاصة و ذلك بتوظيف علاقات شخصية لقائد المقاطعة الحضرية السابعة، الذي التمس من مسؤولي الشركة ذاتها تقديم خدمة للمدينة من خلال وضع آلياتها رهن إشارة السلطات المعنية من اجل هدم هذه المباني بل و شق بعض الطرقات غير المعبدة لفك العزلة عن بعض الدواوير الملحقة بالوسط الحضري.

و أجبرت السلطات ذاتها صاحب محل لبيع المتلاشيات \"لافيراي\" ظل يستغل مساحات شاسعة على قارعة الطريق المؤدية إلى دوار \"الغربة\" لعرض سلعته، من أجل تحديد مكان اشتغاله بعيدا عن الطريق نفسها في محاولة منها لرد الاعتبار لهذه الطريق في أفق إعادة إصلاحها بما يحد من حوادث السير بها.

عبدالفتاح زغادي-حسن بنوقاص