علمت "الجديدة 24" من مصادر مطلعة أن مقهى راقية بالجديدة، تتواجد على الطريق المؤدية الى سيدي بوزيد ، تعرضت ليلة الاثنين - الثلاثاء، الى هجوم عصابة منظمة كادت ان تودي بحياة الحارس الليلي للمقهى.
وحسب المعطيات التي استقتها "الجديدة 24" من مصادر مقربة من التحقيق في هذا الحادث، فان شخصان مجهولان قاما حوالي الساعة الواحدة والنصف ليلا، باقتحام المقهى في غفلة من الحارس الليلي بهدف سرقة ما يوجد بداخلها من أجهزة باهظة الثمن، قبل أن يكتشف أمرهما الحارس الليلي بعد اخباره من طرف بعض المواطنين، حيث عاد على وجه السرعة وحاول ايقافهما قبل أن يهاجمه أحد أفراد العصابة بسكين حاد لكن القدرة الالهية حالت دون وقوع أي مكروه ولاذ المهاجمين بالفرار الى وجهة مجهولة.
وبعد الاطلاع على أولى صور كاميرا المراقبة لهذه المقهى الفاخرة التي كلفت صاحبها مئات الملايين من السنتيمات، تبين أن المهاجمين اقتحما المقهى بطريقة احترافية وكانا يستعملان قفازين للحيلولة دون ترك أي بصمات في عين المكان، كما كان المعتديين الذي يبدو انهما ينتميان الى شبكة منظمة وليس من اللصوص المبتدئين، يتجنبان النظر الى فوق حتى لا تظهر وجوههما الى كاميرا المراقبة، وهو ما يدل أن أفراد العصابة، كانا قد ترصدا في وقت سابق المقهى لعدة مرات وكانا يعلمان بكل كبيرة وصغيرة داخلها، الى درجة أنهما أول ما وطئت قدماهما الى الداخل قصدا مباشرة، المكان الذي يتواجد به الحاسوب الآلي للمقهى، الذي يقارب ثمنه ال 6 ملايين سنتيم، حيث قاما بنزعه من الخيوط الكهربائية قبل أن يكتشف أمرهما من طرف الحارس ويلوذا بالفرار.
هذا واستنفرت مصالح الامن مختلف أجهزتها خاصة مصلحة الشرطة القضائية من أجل البحث عن هوية هؤلاء الأشخاص خاصة في ظل السرقات الغامضة التي وقعت في وقت سابق و لم تفلح الاجهزة الامنية بعد في الوصول الى مقترفيها.
تبقى الاشارة الى أن متجرا كبيرا للاجهزة الالكترونية غير بعيد عن هذه المقهى كان قد تعرض قبل حوالي سنة الى نفس العملية حيث تمت سرقة العديد من الأجهزة الالكترونية والتي كلفت الشركة صاحبة المتجر الملايين من السنتيمات.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة