شهدت مساجد المملكة المغربية الجمعة الماضي خطبة موحدة ألقى فيها خطباء المساجد موضوع "الرضاعة الطبيعية عند الأمهات" وذلك في إطار التوعية لفوائد حليب الأم الطبيعي وهي دعاية استباقية تمهد الطريق للحملة الوطنية الخامسة للرضاعة الطبيعية في المغرب، حيث لقي هذا الموضوع لامبالاة من قبل مجموعة من الجمعيات المحلية لعدم الاختصاص، هاته الأخيرة أخدت على عاتقها الدعاية لكل مايساهم في توعية المواطنين بمدينة البئر الجديد. حيث أشار خطيب المسجد الأعظم إلى أهمية رضاعة الأم وأنه واجب عليها إكمالها حولين متتابعين، لأنها تساهم في الوقاية من الإصابة بأمراض سرطان الثدي وكذلك لأجل تقوية مناعة الرضيع.
إن الأهمية من هذه الخطبة والتي كنا نتمنى أن يكون موضوعها يدور حول الرضاعة الغير الشرعية أو الغير الطبيعية والتي لا ينص عليها الشرع ولا القانون وهي الرشوة (...) التي عادة ما يسميها المغاربة بالبزيزيلة فكل مسؤول كبير تراه يحتكر منصبه ولايريد تر كه لغيره لأن هذا المنصب يتوفر على حليب غالي الثمن وتراه يضم بين رجليه ويديه هذه البزيزلة يحارب من أجلها لايتركها إلا لأبناءه من بعده كما أصبحت ثورت من بعد عمر طويل.
الغريب في أمر هذه البزيزلة أن مدة صلاحيتها لاتنتهي إلا بانتهاء صاحبها وتقاعده عن المنصب الذي يشغره أما الرضاعة التي فطر الله بها البشرية تمتد لحولين كاملين وهو الأًصل في موضوعنا والذي من خلاله نحاول أن نعالج قضية تهم التغيير الذي ينادي به الجميع وعلى رأسهم ملك البلاد.
ولينظر المغاربة للرؤساء والمدراء والبرلمانيون وهي نفس الوجوه التي نراها كل يوم ويظهر جليا الفرق بين أفواه الرضع وأفواه أصحاب البزيزلة، أن هذه الأخيرة لها أنياب وأضراس يعض عليها بالنواجد (...) وفي الختام ننصح الأمهات بالرضاعة الطبيعية لحمايتهم من الأمراض والبعد عن نصائح "عطيني ساكي نماكي".
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة