وانطلقت فعاليات القافلة الطبية مع العاشرة صباحا بآيات بيانات من الذكر الحكيم ثم بعزف النشيد الوطني ، بحضور ممثلي السلطة المحلية بالقيادة وممثلي المركز المغربي لحقوق الإنسان الشريك في المبادرة، وتوافد عدد كبير من ساكنة المنطقة بحيث تم تسجيل أكثر من 200 مستفيد ومستفيدة من الخدمات الطبية المجانية والمتعددة التخصصات (الطب العام + قياس السكري + قياس الضغط الدموي + طب الغدد والسكري + طب الأسنان + طب الجلد  …)، وتم توزيع كمية مهمة جداً من الأدوية على المستفيدين بالمجان، كما استفادوا من التحسيس والتوعية ضد بعض الأمراض المزمنة والمعدية.

ومواكبة لهذا النشاط الصحي وفي إطار الأهداف الاجتماعية الإنسانية التي ترمي الجمعية إلى تحقيقها بالمنطقة، تم تسليم مجموعة مهمة من المساعدات الاجتماعية (مواد غذائية + ملابس وأحذية + أغطية وبطانيات …)، لساكنة المنطقة الأكثر هشاشة، الدين ثم انتقائهم بعناية فائقة تحت إشراف السلطات المحلية خاصة قائد القيادة  السيد عبد الحميد الزاير بحيت ثم القيام بدراسة قبلية للوائح المستفيدين الأجدر بالاستفادة من هذه المساعدات.

ويذكر أنه تم تسجيل أكثر من 150 مستفيد ومستفيدة من ساكنة المنطقة استفادت من القفة وألبسة وأغطية، وتشجيعا  للفتاة المتمدرسة بالمنطقة خصوصا القاطنات بدار الطالبة تم تخصيص جانب من المساعدات لنزيلات هذه الدار خصوصا أنهن متفوقات وينحدرن من أسر معوزة، وهي الالتفاتة التي لقيت صدى من لدن التلميذات المستفيدات وأطر المؤسسة.

وأكدت الأستاذة زهرة بنجياب رئيسة جمعية الزهور للأعمال الاجتماعية فى تصريح صحفى "أن الهدف من القافلة هو تخفيف العبء على الشرائح الاجتماعية، الأكثر احتياجا داخل تراب  القيادة، مشيرة إلى أن القافلة تضمنت الكشف المجاني على الأمراض وأيضا توزيع الأدوية مجانا إضافة إلى توزيع مساعدات عينية على الأسر الأشد حاجة ...." مضيفة " أن مثل هذه القوافل تروم الوصول لأكبر عدد ممكن من أبناء المناطق الأكثر هشاشة الغير القادرين على الوصول الى الدواء ،  مساهمة من الجمعية فى عمليات التنمية وتقديم الخدمات العلاجية والاجتماعية المختلفة والمجانية للمواطنين..."
 

في حين دهب الأستاذ محسن الشياظمي نائب المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع الجديدة إلى أن "هذه  المبادرة نتاج للجهود التي بدلها أعضاء الجمعية وبشراكة مع اعضاء المركز بمساعدة المحسنين والمتبرعين، وهي فرصة كذلك لإثبات مدى قدرة المغاربة على التضامن فيما بينهم، خاصة تجاه من يعيش ظروفا معيشية أو مناخية قاسية، وهي تدخل ضمن شراكات المركز في إطار تفعيل المقاربة  التضامنية الإنسانية والحقوقية. 

وبعد النجاح المميز الذي فاق كل التوقعات تتوجه رئيسة جمعية الزهور بتقديم جزيل الشكر والتقدير إلى ساكنة جماعة وقيادة أولاد عيسى على كرم وحسن الضيافة طيلة يوم القافلة، وكل الامتنان والتقدير إلى السلطات المحلية في شخص السيد  ميلود رميلي رئيس دائرة الجديدة السيد"والسيد عبد الحميد الزايري قائد قيادة أولاد عيسى ، إضافة إلى السيد العقيد عبد المجيد الملكوني القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة ، وكل  أفراد القوات المساعدة، وإلى كافة الأشخاص المساهمين والمانحين والداعمين الذين قدموا يد المساعدة والعون خلال هذه القافلة الطبية والتضامنية، وبشكل عام إلى كل من ساهم سواء من قريب أو بعيد في دعم وإنجاح فعاليات هذه القافلة.