أصيب 5 مواطنين بجروح وكسور، أثناء قيام السلطات الأمنية بالجديدة بمنع مسيرة احتجاجية بالقوة كانت في طريقها إلى مقر عمالة اقليم الجديدة.
وكانت سيارات الاسعاف قد نقلت، زوال اليوم الثلاثاء، 5 أشخاص من بينهم امرأة وطفل، الى المستشفى الاقليمي بالجديدة، لتلقي العلاج بعد تعرضهم لاصابات متفاوتة، قالت مصادر نقلا عن شهود عيان، أنها جاءت بعد تعرضهم للضرب المبرح من طرف القوات العمومية، بعد تلقيها لأوامر عليا بمنع المحتجين من استكمال طريقهم الى مقر عمالة الاقليم للاحتجاج ، هذا في الوقت الذي نقلت فبه مصادر أخرى أن تدخل القوات العمومية لم يأت الا بعد قيام عدد من المحتجين برشق القوات الأمنية بوابل من الحجارة.
وكان عشرات المحتجين المنتسبين الى دوار الضحاك قرب حي المطار بالجديدة، قد نظموا، صباح اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية، بشارع جبران خليل جبران قرب حي المطار، للاحتجاج على قطع المياه الصالحة للشرب منذ يومين، عن احدى السقايات المائية أو مايسمى ب "الطرومبات" أو "العوينات" التي تتزود منها ساكنة الدوار بالماء الصالح للشرب، قبل أن يقرر المحتجون تصعيد احتجاجهم بالتوجه الى مقر عمالة الاقليم والمطالبة أيضا بتحريك مشروع ربط منازلهم بالماء الصالح للشرب المتوقف منذ عدة سنوات. لكن السلطات الاقليمية كان لها رأي آخر بعد اعطاء أوامرها بمنع المحتجين من القدوم الى مقر العمالة، حيث تم وقف طريقهم قرب المعهد العالي للتكنولولوجيا التطبيقية حي المطار.
الى ذلك اتهم المحتجون في تصريحات ل "الجديدة 24" (الفيديو) صاحب مشروع كبير لمدرسة خصوصية، يتم انجازها قرب دوار الضحاك بأنه هو من كان وراء قطع الماء الصالح للشرب، خاصة وأن "العوينة" تتواجد أمام بناية المدرسة المزمع افتتاحها الرسمي خلال الاسابيع القادمة، دون أن تبدي السلطات المحلية أي رد فعل في الموضوع، هذا في الوقت الذي تعذر علينا فيه الاتصال بصاحب مشروع المدرسة الراقية بشارع جبران خليل جبران لسماع رأيه حول الاتهامات الموجهة اليه.
من جهة أخرى وفي سياق متصل علمت "الجديدة 24" من مصادر طبية من داخل مستشفى الجديدة، أن 5 عناصر أمنية قد دخلت الى مصلحة المستعجلات لتلقي العلاج بعد اصابتها برضوض وجروج مختلفة أثناء عملية فض الاحتجاج وغادرت المستشفى في وقت لاحق.
الصور وتصريحات المحتجين
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة