المفارقة الكبيرة في أسبوع البيئة لجمعية دكالة بين الوعيد والتنفيذ
المفارقة الكبيرة في أسبوع البيئة لجمعية دكالة بين الوعيد والتنفيذ

 

نظم اليوم بمقر عمالة الجديدة من طرف جمعية دكالة بحضور عامل الإقليم وشخصيات بارزة وأساتذة وباحثين الدورة التاسعة لأسبوع البيئة تحت شعار البيئة في أفق التقسيم الجهوي الجديد:ماهي التغيرات .التأثيرات الانتظارات .

 

تنظم جمعية دكالة للسنة التاسعة أسبوع البيئة اختلف شعاره من سنة إلى أخرى وتخمرت أفكاره  دون أن تجد فرن لطبخها لتصير نافعة للإنسان والطبيعة وهذه السنة كمثيلاتها اختير لها شعار فضفاض ينم عن تأويلات وتفسيرات منها المباح ومنها المستور .

بالفعل شعار هذه السنة له دلالات قوية تثير الاستغراب وتزرع نوع من الطمأنينة على المستوى الذي بلغ في النقاش لأنه لأول مرة توضع أسئلة في شعار دون تبيان الجهة الموجه لها هاته الأسئلة ام انه تقييم للسنوات السابقة .فالسؤال الأول منطقي لكن الثاني يبقى غامض في ضل  عدم الإجابة عن الأول  .

إن الحديث عن البيئة والحفاظ عنها  في أسبوع البيئة الدي تنظمه جمعية دكالة يبقى عقيما لان العملية تحتاج إلى تكوين القيم والاتجاهات والمهارات والمدركات اللازمة لفهم وتقديم العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان وحضارته بمحيطه الحيوي الفيزيقي وتوضح حتمية المحافظة على البيئة وضرورة حسن استغلالها لصالح الإنسان حفاظا على حياته ورفع مستويات معيشته وذلك بالتنفيذ المستمر  والتطبيق المستدام دون الاعتماد على أربعة او خمسة أيام تكون مناسبة ضرفية يجتمعون فيها يبلبلون ويأكلون الحلويات وفي الختام يودعون بعضهم البعض إلى السنة المقبلة .

وخير دليل على هذا نستشفه في البيانات الصحفية التي تصدر عن الجمعية كل سنة  نلاحظ  أنها تتشابه في الأسلوب واللغة كلها تحتوي على فقرة واحد متكررة في جميع البيانات  وكأن كاتبها يغير فقط التاريخ ورقم الدورة .وللاستئناس نشير إلى ما جاء في بعض الدورات السابقة مع تسطير ما جاء من تغيير في الجملة .

الدورة السادسة :
وتبقى الغاية المتوخاة من تنظيم مثل هذا النوع من التظاهرات، على المدى القصير، السعي إلى تطوير وتقوية ثقافة بيئية لدى ساكنة دكالة، وعلى المدى المتوسط والبعيد، جعل إقليم الجديدة قطب استقطاب وطني ودولي في المجال البيئي  .

الدورة السابعة

وتبقى الغاية المتوخاة من تنظيم مثل هذا النوع من التظاهرات، على المدى القصير، السعي إلى تطوير وتقوية ثقافة بيئية لدى ساكنة دكالة، وعلى المدى المتوسط والبعيد، جعل إقليم الجديدة قطب استقطاب وطني ودولي في مجال المحافظة على البيئة.

الدورة الثامنة

وتبقى الغاية المتوخاة من تنظيم مثل هذا النوع من التظاهرات، على المدى القصير، السعي إلى تطوير وتقوية ثقافة بيئية لدى ساكنة دكالة، وعلى المدى المتوسط والبعيد، جعل إقليم الجديدة بمثابة نمودج يحتدى به في مجال المحافظة على البيئةوطنيا ودوليا

الدورة التاسعة

وتبقى الغاية المتوخاة من تنظيم مثل هذا النوع من التظاهرات، على المدى القصير، السعي إلى تطوير وتقوية ثقافة بيئية لدى ساكنة دكالة، وعلى المدى المتوسط والبعيد، جعل إقليم الجديدة قطب استقطاب وطني ودولي في مجال المحافظة على البيئة.

ان التكرارية في لغة البيانات الصادرة كل سنة عن الجهة المنظمة تحيلنا الى طرح السؤال البديهي عن ما تحقق على ارض الواقع خلال كل هاته  السنوات التسعة في ضل تزايد وتيرة التلوث البيئي المنبعث من نفايات المصانع الكبرى وانتشار الازبال في كل مكان حتى الغابة الوحيدة التي كانت تحمينا تم اجثثاتها لصالح الكازينوهات والبنايات الضخمة لما يعرف بمدينة مزاكان .

اين هي التوصيات والقرارات التي تم اتخاذها طيلة هاته السنين في الندوات التي نظمت في مقر العمالة .

ورغم ذلك لن ننسى المجهودات الكبيرة التي تبذلها بعض الجمعيات المحلية الصغيرة التي تكون بمثابة تلقيم الميت .

اين هو الحي النموذجي؟ واين هو إقليم الجديدة النموذجي المحتذى به في مجال البيئة دوليا ووطنيا ؟.

فزرع شجيرات وزيارة أماكن معينة  وتنظيم مسابقات رياضية والعاب للأطفال لن يحل هذا المشكل البيئي الذي تتخبط فيه الساكنة التي تعاني من الروائح الكريهة في الشوارع وحتى رائحة الكبريت المنبعثة من الجرف الأصفر أرغمتنا على  إغلاق التوافد ليلا ونهارا .

 

من بين ما قامت به الجمعية المنظمة السنة الماضية زيارة لمجموعة مدارس الحوزية بالجديدة، المؤسسة التعليمية الوحيدة بالإقليم التي توجت باللواء الأخضر من طرف مؤسسة محمد السادس للمحافظة على البيئة، فما الهدف من هذه الزيارة ؟هل هو إعطاء إشارة إلى دور هذه الجمعية في حصول هذه المدرسة على اللواء ؟أم أنه تذكير للرأي العام بنجاح مديرة المدرسة بالحصول على اللواء الأزرق فيما فشلت فيه الجمعية طيلة هده المدة .؟

وفي نطاق آخر يخص الشق الأول من الشعار والمتعلق بالتقسيم الجهوي الجديد .لماذا لم تغنم الجمعية هذه المناسبة لتطرح موضوع التسمية للنقاش؟  بل ساهمت في كتم الأصوات عن هذا النقاش بإتاحة الفرصة للمتدخلين بإثارة التفكير الضيق في القبلية والعصبية وأشياء من هذا القبيل لان الدكاليين لا يسعون إلى إثارة الفتنة اكثر من المطالبة برد الاعتبار.

الصورة بعدسة احمد تميم  

\"\"

\"\"

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة