وسط الشارع المتفرع عن شارعي نابل ومحمد السادس الرئيسيين بقلب عاصمة دكالة، وتحيدا قبالة الصيدلية الليلية، اللصيقة ببناية المقاطعة الحضرية الثانية، ينتصب عمود كهربائي بارتفاع يناهز ال15 مترا.
عمود وبطول حوالي 20 مترا، وعرض أقل من 5 أمتار، يؤشر بالواضح والملموس عن غياب التنسيق بين السلطات والمتدخلين في عملية تهيئة وتأهيل شوارع مدينة الجديدة، التي تسابق أشغالها عقارب الساعة، سيما أن فصل الصيف بات على الأبواب.
هذا، وقد جرى استبدال معالم موقف السيارات، الكائن في الشارع الذي يصل الشارعين الرئيسيين، شارع محمد السادس وشارع نابل. حيث تم الاستغناء عن المجال الأخضر، عبارة عن حديقة صغيرة ومحدودة ترابيا، كانت بها مقاعد مهيأة لراحة المواطنين، ومصابيح للإنارة العمومية. حديقة ظلت تؤثث لعقود خلت، فضاء هذا الشارع المحاذي لشاطئ المدينة.
وفيما جرى تغيير معالم وهندسة هذا ال"باركين" والحديقة اللصيقة به، احتفظ المسؤولولن بعمود كهربائي، وأصبح مكانه وسط الشارع المحدث، عوض فضاء الحديقة الصغيرة، التي أتت عليها "ماكينة الكودرون".
والغريب أن عملية إحداث الطريق وتعبيدها المتفرع عن الشارعين الرئيسيين، والتي لم ولن تكون جرت البتة تحت جنح الظلام، أو بأعين مغمضة، لم يراع فيها الخطر المحدق الذي يشكله العمود الكهربائي على السلامة الطرقية. عمود يصعب على مستعملي الطريق، حتى في وضح النهار، التمييز بين لونه ولون ال"كودرون". ما من شأنه أن يتسبب في حوادث سير غير محسوبة العواقب. وبالمناسبة، ولهذه الأسباب، فإن سيارة أجرة صدمت، مطلع الأسبوع الجاري، هذا العمود الكهربائي، الذي مازال يحمل أثار الاصطدام. وعليه، فإن السلطات المختصة تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية، في حال وقوع أي حادث لا قدر الله، على هذا الشارع اللصيق بموقف السيارات. ومن هذا، المنبر، فإننا ندق ناقوس الخطر.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة