تخوض نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالجديدة، مساء يوم الأحد،( 31 مايو 2015) مسيرة احتجاجية تنديدا بتعنت الحكومة وتنكرها لتعاقداتها مع الشعب المغربي وإجهازها على مكتسبات الأجراء دون مراعاة للأوضاع المعيشية المتردية لفئات عريضة من الشعب المغربي، والتي أصبحب تكتوي بنار الزيادات المتتالية في الأسعار والضرائب وتماديها في سياسة تحميل الطبقات الفقيرة والمتوسطة فاتورة سنين من الفساد ونهب خيرات البلاد.
ودعت النقابة المذكورة عبر نداء كل العاملات والعمال في كل القطاعات العامة والشبه العامة والخاصة إلى التعبئة القصوى والمشاركة المكثفة في هذه المسيرة والتي ستنطلق من أمام الحي البرتغالي (الملاح) ابتداء من الساعة السادسة مساء، وحمل الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالجديدة الحكومة المغربية والسلطات المعنية مسؤولية تردي الأوضاع الاجتماعية وما سيترتب عنها من عواقب مطالبا إياها بفتح حوار جدي مع الطبقة العاملة لإيجاد حلول متفاوض ومتفق عليها والكف عن فرض مشاريع مرفوضة، كما ندد بسوء تسيير الشأن المحلي وجعل مؤسساته وسيلة للاغتناء ونهب المال العام، معبرا عن استغرابه لوضعية الدواوير الهامشية والتجمعات السكنية الفقيرة التي تسكنها أغلبية عمالية حيث تغيب التجهيزات الأساسية من بنية تحتية وطرق وخدمات، ناهيك عن تأزيم الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي وتدهور الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم وإدارة ونقل وطرقات حيث تكثر الحوادث على محور الجديدة/ الجرف الأصفر يذهب ضحيتها عمال ومواطنون بسبب الوضعية الكارتية لهاته الطريق، كما نددت النقابة بتدني القدرة الشرائية للمواطنين بعد الزيادات المتوالية في أثمان الماء والكهرباء والمحروقات وباقي المواد الأساسية.
ودعت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالجديدة في الأخير عموم المواطنين بالمدينة إلى دعم ومساندة هاته المحطة النضالية بكل الوسائل المشروعة والقانونية، مطالبة بإيقاف المشاريع الخطيرة التي تعنزم الحكومة الحالية تنفيذها باسم ما سمي بالاصلاحات التي تمس الأجراء فقط والطبقات الشعبية الكادحة في وقت تغض فيه الطرف عن المفسدين وناهبي المال العام وتعفو عما اقترفوه تجاه الوطن.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة