أوقفت الفرقة السياحية التابعة للأمن العمومي بالجديدة، خلال 3 عمليات "نوعية"، مساء اليوم الجمعة، في أقل من 45 دقيقة، 6 أشخاص في الشارع العام إثر ضبطهم متلبسين بأفعال جرمية، وفي وضعية تثير الشبهات.
هذا، وعاينت "الجديدة24" عنصرين بالزي المدني من الفرقة السياحية، يعمدان، في حدود الساعة الخامسة من مساء اليوم (الجمعة)، إلى إيقاف جانح ضبطاه متلبسا في ساحة الحنصالي، بحيازة حقيبة بلاستيكية، بداخلها ساعتان وآلة ميكانيكية، مباشرة بعد أن عرض للسرقة ضحيته، وهو شاب في مقتبل العمر. وجراء إخضاعه للتفتيش، وفق مقتضيات قانون المسطرة الجنائية، عثرت الضابطة القضائية بحوزته على نصف شفرة حلاقة، كان يعتزم استعمالها في تنفيذ عمليات السرقة، والاعتداء على ضحاياها، في حال مقاومتهم له.
وعلمت "الجديدة24" من مصادرها الخاصة أن الجانح (19 سنة) الذي يتحدر من مدينة أزمور ، كان حل لتوه عند بعض أصدقائه بدوار الغربة، المتاخم لعاصمة دكالة. وهو بالمناسبة من ذوي السوابق العدلية، وكان قضى عقوبتين سالبتين للحرية، خلف القضبان بالسجن المحلي سيدي موسى، على خلفية الاتجار في مسكر ماء الحياة (الماحيا) المحظور، والذي يتم تصنيعه بطريقة تقليدية، ويشكل استهلاكه خطرا على الصحة.
وفي اللحظة التي كان رجلا الأمن يتأهبان لنقل اللص وتسليمه إلى مصلحة المداومة، إذا برئيس الفرقة السياحية وعنصرين اثنين تابعين للفرقة الأمنية ذاتها، يوقفون شخصين يتحدران من خارج مدينة الجديدة، بعد أن حامت حولهما الشبهات. وقد أسفر إخضاعهما للتفتيش، عن العثور بحوزتهما على ما يناهز 20 "حراز"، من قبيل تلك التي تستعمل في النصب والاحتيال على الضحايا السذج، بما يعرف ب"السماوي".
وبعيدا عن ساحة الحنصالي التي جرى فيها إيقاف 3 مشتبه بهم، في عمليتين أمنيتين، صادفت دورية راكبة تابعة للفرقة السياحية، في حدود الساعة الخامسة و30 دقيقة من مساء اليوم (الجمعة)، 3 أشخاص، تحمل وجوههم وأذرعهم أثار جروح عميقة بالسلاح الأبيض. حيث توقفت الدورية لإخضاعهم لإجراء التحقق من الهوية، غير أنهم أطلقوا سيقانهم للريح، ولاذوا بالفرار جريا على الأقدام. وبسرعة البرق، ترجل عناصر من الفرقة السياحية من على متن سيارة النجدة، وطاردوا المشتبه بهم جريا على الأقدام، على بعد مسافة تناهز كيلومترا، إلى أن تمكنوا من إيقافهم وشل حركتهم على الشاطئ الرملي، الذي لجئوا إليه، ليتم تصفيدهم واقتيادهم من ثمة إلى مقر المصلحة الأمنية.
هذا، وأحالت الفرقة السياحية المشتبه بهم ال3 الموقوفين، والذين كانوا حلوا لتوهم من الدارالبيضاء، على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، لتعميق البحث معهم حول احتمال تورطهم في قضايا ذات طبيعة جنائية، من خلال تنقيطهم على الناظمة الإلكترونية، والتنسيق مع مديرية الشرطة القضائية لدى المديرية العامة للأمن الوطني(DPJ)، وكذا، المصالح الشرطية التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء.
ويستحق بالمناسبة المتدخلون من الفرقة السياحية بأمن الجديدة تنويها و"bonification" من رئيس الأمن الإقليمي بالجديدة، ومن المدير العام للأمن الوطني، تحفيزا على نجاعة تدخلاتهم وحملاتهم التطهيرية الاستباقية، وعلى المجهودات التي يبذلونها من أجل تطهير الشارع العام بعاصمة الجديدة، من الأزبال البشرية (لاغكاي)، سيما أننا في فصل الصيف، حيث ستتضاعف، في الأيام القليلة المقبلة، بمرتين أو ثلاث مرات، ساكنة مدينة الجديدة الشاطئية والسياحية، والتي سيتقاطر عليها الزوار والسياح من داخل وخارج أرض الوطن.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة