ندوة صحفية تبرز العد التنازلي لمهرجان الملحونيات
ندوة صحفية تبرز العد التنازلي لمهرجان الملحونيات

نظمت اليوم بمسرح الحي البرتغالي ندوة صحفية لتسليط الضوء على الدورة الخامسة لمهرجان الملحونيات الذي يقام كل سنة في الجديدة وازمور يحمل هذه السنة شعار الملحون وأذكار الزوايا مهد التربية الروحية والفنية .

إن كل المؤشرات تفيد أن الأهمية البالغة التي كانت تحضى بها الندوة الصحفية الخاصة بمهرجان الملحونيات بدء بريقها يندثر مما يوحي  أن هذا المهرجان اشرف على نهايته خصوصا إذا لاحظنا الحضور الباهت سواء فيما يتعلق بالصحافيين أو المنظمين وخاصة المديرية الجهوية للثقافة  الغائب الأكبر كما أشار الزميل الغيتومي .رغم تمييز هذه الندوة بمشاركة جوق المستقبل برئاسة عبد المومن المصباحي الذي اضفى على الفضاء نوع من الحيوية في نهايتها .

 

وحسب ما أشار إليه المنظمون فان هذه الدورة ستعرف برمجة قوية ومختلفة عن سابقاتها ستتنوع ما بين الملحون والموسيقى الأندلسية والسماع الصوفي والذكر العيساوي والفن الشعبي الجزائري والجديد في هذه الدورة تغيير منصة الجديدة إلى فضاء داخل الحي البرتغالي مما أثار حفيظة بعض الصحافيين كون أن الحي البرتغالي لا يتوفر على  مكان مناسب واسع يحتضن جمهور عشاق فن الملحون بالجديدة .

 

من جهة أخرى تنوعت أسئلة الصحافيين حول ما هو مادي وما هو تنظيمي فأشارت الجديدة 24 إلى البرمجة العشوائية التي تعرف تقصير وحيف  في حق مدينة الجديدة لكن السيد السملالي  رئيس المجلس الجماعي لازمور في رده حاول تسييس النقاش وإقحام موضوع الحزازات بين الجديدين والازمورين محاولا تغيير مسار النقاش إلى نقاش بيزنطي .

 

اما الرد حول  تساؤل الزميل لهناوة  عن القيمة المالية للمهرجان وعن الكيفية التي يتم بها تمرير صفقات الملحون قد عرف المراوغة وعدم الاهتمام في شقه الأول  فحين أشار السيد البيدوري إلى الجهات المساهمة دون ذكر الأرقام مؤكدا أن السنة المقبلة ستعرف صفقة جديدة خاصة أن الشركة المكلفة حاليا قد استوفت 3 سنوات المقررة .

وفي تصور السيد نبيل الجاي عن الشركة المكلفة بالتنظيم أن هذه الندوة تأسست على إبراز أهمية دور الزوايا بالمغرب في التفاعل مع فن الملحون والتأثير على تيماته وأغراضه وتنويع ميازينه وموسيقاه والتأكيد كذلك على إسهام فن الملحون في تعميق وإذكاء التربية الروحية بين مريدي الزوايا عبر الأذكار والبراول والعروبيات كما ينص على الدور الأساسي للزوايا في احتضان شعراء ومنشدين على اعتبار مثن أذكار الزوايا جزء لا يتجزأ من مثن شعر الملحون .

 

وتجدر الإشارة أن دورة هذه السنة ستقام أيام 25-26-27 بين الجديدة وازمور ( ليلاتان في الجديدة و3ليالي بازمور )ستعرف مشاركة الفرقة العيساوية من أزمور وفرقة الزاوية الحراقية ’اركسترا عبد الكريم الرايس ’اركسترا ربيع الملحون ’الجوق الوطني لفن الملحون ومجموعة من المنشدين والمنشدات على رأسهم الشابة شيماء الرداف التي فازت بالرتبة الأولى في المسابقة الوطنية وسناء مرحاتي ونهيلة وعبد العالي الطالبي والفنان عبد المجيد الرحيمي ومحمد عبدلاوي وسيقوم بتنشيط هذه الليالي كالعادة الفنانة ماجدة البحياوي ونبيل الجاي .

 

والى جانب السهرات والإنشاد سيكون للجمهور موعد مع تكريم بعض الوجوه الفنية في لحظة تقدير واعتراف  إلى جانب تنظيم  ندوة علمية في موضوع فن الملحون  وأذكار الزوايا مصدر الغنى والتعدد حيث سيتم التركيز على الدور الذي لعبه فن الملحون في تأطير أذكار الزوايا ومناهج التربية الروحية السلوكية مع إبراز مظاهر التجاذب الإيقاعي والموسيقى والشعري بين فن الملحون وأذكار الزوايا .الندوة التي سيأطرها مولاي عبد الله الوزاني بمشاركة الأستاذ البوحياوي الادريسي مولاي الحسن و الاستاذ محمد التهامي الحراق والاستاذ عبد الصادق سالم بالإضافة الى الأستاذ احمد الوارث .

عدسة احمد تميم 

\"\"

\"\"

\"\"

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة