جامعة شعيب الدكالي تتفاعل إيجابيًا مع طلبة دكتوراه كلية الآداب وتؤكد التزامها بمصلحة البحث العلمي
في تطور إيجابي يعكس روح المسؤولية والانفتاح، تمكن طلبة الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة من التوصل إلى تسوية توافقية بخصوص ملف اختبارات مجزوءات التكوين الخاص بطلبة الدكتوراه، وذلك بعد لقاء تواصلي مباشر ومثمر مع رئيس قطب دراسات الدكتوراه بجامعة شعيب الدكالي الدكتور عبد المجيد بلفحل، بحضور رئيس مركز دراسات الدكتوراه بكلية الآداب وعدد من الأساتذة والطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه.
ويأتي هذا اللقاء، الذي انعقد في أجواء من الإنصات والتفهم، في أعقاب الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الطلبة الباحثون مؤخرًا تعبيرًا عن استيائهم من برمجة اختبارات في مجزوءات التكوين التكميلية. وقد تم خلال اللقاء توضيح خلفيات البرمجة، والإنصات إلى ملاحظات الطلبة، قبل التوصل إلى اتفاق ودي يقضي بطي هذا الملف بشكل يحترم مبادئ ميثاق الدكتوراه ويخدم المسار البحثي للطلبة.
وأكدت مصادر مطلعة أن رئاسة قطب الدكتوراه أبدت تجاوبًا إيجابيًا مع المطالب المعبر عنها، معتبرة أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الإشكالات ذات الطابع البيداغوجي. وقد تم الاتفاق على اعتماد مقاربة تشاركية في تدبير المحطات المقبلة، بما يضمن مصلحة الطالب الباحث من جهة، واحترام الضوابط العلمية والإدارية من جهة أخرى.
ويشكل هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تعزيز الثقة بين مكونات الجامعة، ويعكس وعي الطلبة الباحثين بأهمية الدفاع عن حقوقهم بطرق مؤسساتية، كما يجسد التزام إدارة الجامعة بتوفير الظروف الملائمة للإبداع العلمي، والتكوين الأكاديمي الجاد، بعيدًا عن أي توتر أو تأويل مغلوط.
إن ما جرى يؤكد مرة أخرى أن الحوار الجاد والمسؤول يبقى هو الخيار الحضاري والأكثر نجاعة لتجاوز التحديات، خاصة في فضاء أكاديمي يفترض فيه أن يكون البحث العلمي هو أولوية الجميع.
ومن المنتظر أن يواصل طلبة الدكتوراه أبحاثهم ومشاريعهم العلمية في أجواء أكثر استقرارًا، بعد أن تم تجاوز هذه السحابة العابرة بروح الشراكة والمسؤولية، في أفق ترسيخ تقاليد جديدة قوامها التشاور، والشفافية، والاحترام المتبادل بين كافة الفاعلين داخل الجامعة.
---
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة