اختتمت فعاليات المخيم الربيعي الأول المنظم من طرف جمعية تنمية التعاون المدرسي بسيدي بنور، بشراكة مع المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بسيدي بنور والذي نظم هذه السنة تحت شعار المخيمات الربيعية رافعة لترسيخ قيم المواطنة و التسامح في الفترة الممتدة ما بين 12 و 16 ابريل الجاري، حيث استفاد اكثر من 70 تلميذة و تلميذا، أغلبهم ينحدرون من العالم القروي .
هذا وقد واستفاد المتعاونون الصغار طيلة خمسة أيام من ورشات تكوينية في مجال المسرح والموسيقى والرقصات واللوحات التعبيرية والفنون التشكيلية، يؤطرهم طاقم تربوي مؤهل وله تجارب عدة في مجال التخييم، وطاقم إداري من رجال التعليم أسندت لهم مهمة الإشراف على المخيم الذي مر في أجواء رفيعة. كما استفادة المشاركون من مجموعة من الأنشطة التربوية والترفيهية والسهرات الموازية داخل فضاء المخيم والتي كان الهدف منها زرع روح التعاون والمبادرة بين الأطفال عن طريق المسابقات، والتعرف على بعض المناطق الطبيعية عن طريق الخرجات، وتنمية وعيه بالحقوق والواجبات، وأهمية الوقت كقيمة في المخيم والحياة عن طريق احترام البرنامج القار ناهيك عن تقديم وجبات غذائية في المستوى لجميع المشاركين طيلة أيام المخيم.
كما حرصت إدارة المخيم على تنظيم سهرة ختامية حضرها مختلف الشركاء وفعاليات المجتمع المدني وعدد من آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ ومسؤولين بالمديرية الاقليمية للتعليم بسيدي بنور الذين أثنوا على النجاح الباهر للمخيم واستحسنوا هكذا مبادرات .وقد أكد السيد مبارك شاكر رئيس الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي في كلمة أمام الحضور، ان سبب اختيار الجمعية للمخيمات الربيعية التربوية جاء باعتبارها فضاء خصبا للتواصل والاندماج في الجماعة، من خلال أنشطة تعليمية تقوي روح الجماعة و الخلق والإبداع، واعتبر أن الهدف الأساسي من اختيار شعار هذه السنة، هو تدعيم قيمة المواطنة واتسامح، و تحريك الإحساس الوجداني لدى الطفل بوطنه،، وإيمانا بكون المخيم هو فضاء تربوي للتشبع بقيم التعاون، فكرا وممارسة، ومجالا لتهذيب السلوك وتنمية القدرات والمهارات، من أجل طفل مواطن فاعل ومندمج في وسطه، ومتشبع بقيم وسلوكات إيجابية.
وفي الاخير تم تسليم الجوائز للفرق المتميزة في كل الأنشطة
كما وزعت شواهد المشاركة على كل المتعاونين الصغار المستفيدين، ليسدل الستار بذلك على
مرحلة تخييمية فريدة حتما ستكون لها أثار ايجابية على كل المشاركين.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة