تم بنائه قبل 5 سنوات فقط.. مطالب بفتح تحقيق بعد ظهور عيوب كبيرة في سور شارع النصر بالجديدة
تم بنائه قبل 5 سنوات فقط.. مطالب بفتح تحقيق بعد ظهور عيوب كبيرة في سور شارع النصر بالجديدة


عاد شارع النصر، أحد الشرايين الحيوية بمدينة الجديدة، إلى واجهة النقاش العمومي، بعد ظهور عيوب كبيرة، على مستوى سور الكورنيش، الذي تم بنائه قبل 5 سنوات فقط، ضمن مشروع إعادة تهيئة الشارع الذي يربط بين مدينة الجديدة ومنتجع سيدي بوزيد على الطريق الساحلي، بقيمة مالية تجاوزت الأربعة ملايير سنتيم. 

وجدير بالذكر أن هذه التهيئة، التي كان يُفترض أن تضخ روحًا جديدة في البنية التحتية للشارع، كشفت عن اختلالات فادحة رغم رصد ميزانية  جد مهمة بلغت 4 مليار و200 مليون سنتيم ، دفعت فعاليات مدنية وسكان المنطقة إلى المطالبة بفتح تحقيق شفاف ونزيه في طريقة تدبير المشروع وقيمته المالية، خاصة ما يتعلق ببناء السور المحاذي للشارع المطل مباشرة على البحر.

وحسب ما وثقته عدة صور ومقاطع فيديو تم رصدها عبر "الجديدة24"، فإن السور الجديد شُيّد في ظروف يصفها المواطنون بـ"المثيرة للجدل"، حيث يفتقر إلى أبسط شروط البناء السليم. حيث وُجّهت انتقادات حادة إلى الشركة المفوض لها إنجاز المشروع، خصوصًا فيما يتعلق بغياب الإسمنت المسلح، الذي يُعد عنصرًا أساسيًا لضمان المتانة والسلامة في مثل هذه المنشآت.

واستنكر سكان المنطقة ضعف الرقابة التقنية وتهاون المصالح المعنية في تتبع ومراقبة جودة الأشغال، ما يُثير تساؤلات جدية حول الشفافية في تدبير المال العام، ومدى التزام الشركة المعنية بدفتر التحملات.

وفي هذا السياق، عبّر عدد من الفاعلين الجمعويين عن قلقهم من أن يتحول مشروع ملكي ..كان يُفترض أن يكون رافعة لتأهيل المدينة، إلى نموذج آخر من نماذج تبذير المال العام والتنمية المغشوشة. وطالبوا بضرورة تدخل الجهات الوصية، وعلى رأسها المجلس الجماعي والسلطات الإقليمية، لفتح تحقيق معمق وتحديد المسؤوليات، مع محاسبة كل من ثبت تورطه في التقصير أو الإخلال بشروط الجودة والسلامة.

يذكر أن هذا الشارع تم انجازه قبل سنوات قليلة في إطار اتفاقية شراكة بتمويل من المجلس الإقليمي للجديدة بتكلفة قدرت بحوالي 4.2 مليار سنتيم.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة