أوقفت المصالح الدركية، التابعة لسرية سيدي بنور، أمس الاثنين، مروجا للمخدرات من العيار الثقيل، عتبر، حسب المتتبعين، صيدا ثمينا، بعد أن ظل في حالة فرار. وكان البحث جاريا في حقه بموجب أكثر من 100 مذكرة بحث، 45 منها صادرة عن مصالح الأمن بالجديدة، والمنطقة الأمنية الإقليمية لسيدي بنور.
إيقاف المروج الذي يحمل لقب "ولد البتول"، استدعى تعبئة 6 عناصر دركية من الفرقة الترابية بمركز بني هلال، التابعة لسرية سيدي بنور، انتقلوا في حدود الساعة الخامسة من مساء أمس الاثنين، على متن دوريتين محمولتين، إلى حقل فلاحي، غير بعيد من دوار "البويزات"، حيث حاصروا الهدف، الذي حاول الفرار، لكن محاولاته باءت بالفشل، أمام يقظة المتدخلين الدركيين.
وعند إيقافه، ضبطوا بحوزته حوالي 30 كيلوغراما من المحظورات، موزعة ما بين مخدر الشيرا، ومادة الكيف، والطابا.
وبالمناسبة، فقد كان مرج السموم، الملقب ب"ولد الباتول"، يثقل إقليمي سيدي بنور والجديدة، بشتى أنواع المخدرات. وكانت فرق أمنية، مشكلة من مختلف الفرق والأقسام، ومصلحة مكافحة المخدرات، التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، أجرت عدة تدخلات، في ساعات متأخرة من الليل، لإيقاف "ولد الباتول"، لكنه كان يفلت في أخر لحظة من متعقبيه الأمنيين، بفضل شبكة المتعاونين، التي خلقها، بما فيهم المخبرين، وأبناء المنطقة المعبأين ليل-نهار، الذين كانوا يخبرونه بكل كبيرة وصغيرة، وبتحركات العربات أو الأشخاص الغرباء، الذين قد يشكلون عليه خطرا محدقا.
ويعتبر إيقاف المروج "ولد الباتول"، صيدا ثمينا، لا يقل أهمية عن عملية الإيقاف التي استهدفت بها مختلف الوحدات، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، وسرية الجديدة، أكبر مروج للمخدرات في دكالة، الملقب ب"الراية"، والتي جرت فصولها "الهوليودية" داخل غابة سيدي وعدود، بمدينة أزمور
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة