في اطار تخليدها للأيام الوطنية والدينية والايام العالمية وانفتاحها على محيطها الخارجي، واسهاما منها في غرس قيم المواطنة والسلوك المدني نظمت الثانوية الاعدادي للاحسناء بأزمور بشراكة مع الجمعية الجهوية للنقل والسلامة الطرقية بأزمور، وبدعم من مفوضية الشرطة بأزمور لقاء تحسيسيا للوقاية من حوادث السير لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسة وذلك يوم الخميس الماضي 28 فبراير 2019، بهدف تحسيس الناشئة بالأخطار الناجمة عن حوادث السير، وما يمكن أن تخلفه من خسائر مادية وبشرية، التي بتصرفات عقلانية بسيطة يمكن تفاديها وقد أطر هذا اللقاء كل من الأستاذ محمد السعدي والاستاذ محمد مقساوي عن الاعدادية والأستاذ جمال مجاهد رئيس الجمعية الجهوية للنقل والسلامة الطرقية والسيد عمر الفقري رئيس فرقة شرطة المرور بأزمور، وذلك بقاعة الانشطة بالمؤسسة، وقد تخلل هذا اللقاء الذي عرف حضورا مكثفا للمتعلمين والمتعلمات فقرات متنوعة ومداخلات قيمة نوردها كالتالي:
كلمة الأستاذ محمد سرنان مدير المؤسسة : تناول فيها أهمية هذه اللقاءات التحسيسية ودورها في تربية الجيل الصاعد على احترام الطريق، واعتبر أن التربية على احترام قانون السير هي أنجع السبل لتجنب الحوادث الكثيرة بالإضافة الى تظافر الجهود بين الاعلام والمدرسة والاسرة والمجتمع المدني في هذا الورش الوطني...
كلمة الأستاذ محمد مقساوي: ذكر فيها مجموعة من الأرقام المهولة لحوادث السير ببلدنا والتي تقارب 90 ألف حادثة حسب إحصائيات الوزارة الوصية لسنة 2018 منها أكثر من 3000 حادثة مميتة، مما يؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد الوطني، ويرجع السبب في هذه الحوادث إلى أكثر من 80% الى العنصر البشري بينما الباقي بسبب؛ اما الطبيعة أو الحالة الميكانيكية للسيارة أو حالة الطريق السيئة، كما بين أن الانسان الذي يتسبب في حادثة سير بسبب خرقه للقانون يعتبر آثما شرعا لأنه يعلم مسبقا أن خرق القانون سيسبب في الاعتداء على حياة الآخرين، وقد تحدث في كلمته على بعض أدبيات الطريق وكيفية احترامها لأن في احترام قانون السير احترام للحياة .
كلمة الاستاذ محمد السعدي: تحدت فيها على تأثير حوادث السير على الاقتصاد الوطني وقد ربط ذلك بقطاع السياحة واعتبر أن تصنيف المغرب العالمي في حوادث السير الرتبة 5عربيا والرتبة 29 عالميا يؤثر بشكل كبير على هذا القطاع باعتبار ان السياح قبل سفرهم يأخذون كل المعطيات التي تضمن سلامتهم عن بلد الاستقبال، كما أن الحوادث تؤثر على جلب الاستثمار الى البلد، وبالتالي فالإضافة الى الخسائر المادية البشرية للحوادث السير فالمغرب يخسر الكثير من الاستثمارات الخارجية فالإضافية الى الخسائر الفادحة في قطاع السياحة لذلك وجب تظافر الجهود للحد من هذه الظاهرة التي تسيء للبلد وبالتالي لابد من احترام القانون وذلك للمساهمة في النهوض بالأوضاع الاقتصادية للبد.
كلمة السيد عمر الفقري رئيس فرقة شرطة المرور بمدينة أزمور حيث أطر الجانب التطبيقي لهذا اللقاء وتناول في كلمته أيضا الدور الذي يلعبه رجال الأمن والدرك في السهر على تطبيق قانون السير، وأثر ذلك في التخفيف من الحوادث المرورية ، وذكّر بأهمية احترام القانون للحفاظ على حياتنا، كما تطرق في كلمته أمام جموع التلاميذ الجانب المتعلق بالراجلين غير المحميين وكيفية تجنب الحوادث بتصرفات بسيطة لا تكلفنا الكثير، لكنها تؤمن لنا الحياة.
أما الأستاذ جمال مجاهد رئيس الجمعية الجهوية للنقل والسلامة الطرقية فقد كانت كلمته تفاعلية مع الحضور حيث دفعهم الى طرح الاسئلة حول السلامة الطرقية بصفة عامة وسلامة الراجلين غير المحمين بصفة خاصة للجواب عنها، هذا بعد أن قدم مجموعة من الاحصائيات عن حوادث السير بالمملكة وبمدينة الجديدة خاصة حيث عرفت 23 حالة وفاة بسبب حوادث السير. كما عرض شريطا تعليميا من 20 دقيقة حول قواعد المرور لفائدة الحاضرين ووزع على الحضور مجموعة من المطويات التي تتضمن أهم قواعد المرور للناشئة، وقبل ختم هذا اللقاء أعطيت الكلمة للمتعلمين لطرح اشكالاتهم على المتدخلين من أجل توضيحها لهم، وقد عبروا عن استفادتهم الكبيرة من هذا اللقاء.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة