تعرف مدينة الجديدة تدنيا كبيرا في خدمات الإنارة العمومية، حيث تعيش جل أحياء المدينة في ظلام دامس و مستمر دون أن تكلف الجهات المسؤولة و المعنية عناء نفسها التدخل لتصحيح هذه الوضعية بتحسين و تجويد مجال الإنارة العمومية و القيام بصيانة المصابيح و الأعمدة الكهربائية.
فالمصابيح الكهربائية إما معطلة أو تعاني من ضعف كبير في الإنارة خاصة في بعض الأماكن و الشوارع التي تعرف حركة دؤوبة للمواطنين الذي يخرجون للتجول و الترفيه عن النفس و هذا ما ينطبق على حي السلام الذي تنعدم فيه الإنارة بشكل مهم خاصة قرب مقهى إلياس و الازقة المجاورة والصورة المرفقة تظهر بشكل جلي المعاناة اليومية لساكنة هذا الحي..
وهي وضعية خلقت معاناة كبيرة للمواطنين الذين يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة ببعض الأفعال الإجرامية التي يقوم بها بعض اللصوص و المنحرفين الذين يستغلون انعدام الإنارة في بعض الأماكن للتربص بضحاياهم و سلب كل ما يملكون وكذا التعرض للفتيات و محاولة التحرش بهن بالمناطق المضلمة.
والغريب في الأمر أن المسؤولين بالمجلس البلدي ومعه الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء غير مبالين بأوضاع و مشاكل المواطنين وما يعانونهم من متاعب جراء الظلام الدامس الذي يخيم على غالبية الأزقة بالمدينة، فإلى متى ستستمر معاناة المواطن الجديدي مع ضعف وانعدام الانارة؟
هذا وكان ممثل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة المعنية بتدبير مرفق الإنارة العمومية بالمدينة، قد اعترف في دورة فبراير لمجلس جماعة الجديدة أن الوكالة قد تكون أهملت صيانة وإصلاح شبكة الإنارة العمومية بعدد من الأحياء والشوارع ، بالإضافة إلى ان بعض أعمال التخريب وسرقة مولدات الكهرباء أحيانا من الأعمدة، مؤكدا أنها من الأسباب التي تؤثر على استقرار وجودة الإنارة، بالرغم من التدخلات والإصلاحات العديدة وشبه اليومية للفرق التقنية لـلاراديج ، حسب الوكالة ، التي قالت إنه سوف يتم مستقبلا دراسة مشروع إعادة هيكلة مستدامة للإنارة العمومية، بجميع مناطق مدينة الجديدة.
هذا وليس حي السلام وحده من يعاني من ضعف أو الغياب شبه الكلي للإنارة العمومية ففي مجموعة من الأحياء والشوارع الأخرى مازالت ساكنة الجديدة تعاني من هذا الوضع المقلق خاصة على مستوى الساحة الكبرى لحي المطار قبالة مستشفى أكديتال وأيضا بساحة الحنصالي بوسط الجديدة.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة