لا يختلف اثنان في الوضعية التي ألت إليها طرق تجزئة كنزة التي أصبحت عبارة عن حفر تشكل خطرا على سائقي السيارات والراجلين على حد سواء، هذا بالإضافة إلى انعكاسات وضعية هذه الطرق على سكان هذه التجزئة،إذ تسببت في إصابة الأطفال والنساء بأمراض مزمنة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مرض الحساسية الناتج أساسا عن تطاير كميات كبيرة من الغبار وتسربها باستمرار داخل منازلهم نتيجة وضعية الطرق المهترئة بتجزئة كنزة من جهة وإفراط سائقي السيارات الذين يعبرونها بسرعة لاتراعي حالة هذه الطرق من جهة ثانية
وهكذا، وعلى الرغم من توجيه ساكنة هده التجزئة عدة ملتمسات إلى السيد رئيس المجلس البلدي بالجديدة تم الحرص على توقيعها من طرف الجميع من أجل التعجيل بإصلاح طرق تجزئتهم وربط الاتصال به، فقد فوجئنا مؤخرا بالشروع في إصلاح طرق تجزئة الوفاء المجاورة لتجزئة كنزة واستثناء هذه التجزئة الأخيرة من الإصلاحات وعدم ايلاء أي اهتمام للوضعية التي أصبحت عليها طرقها.
وعلى اثر ذلك التحق مجموعة من ساكنة هذه التجزئة بالمجلس البلدي بالجديدة مؤخرا حيث قاموا بوضع ملتمس جديد بكتابة الضبط بالمجلس البلدي وتقدموا باستفسار عن مأل ملتمساتهم الرامية إلى التعجيل بإصلاح هذه الطرق، حيث تم إخبارهم من طرف المسؤولين بعين المكان بأن تجزئة كنزة غير مبرمجة حاليا ضمن قائمة التجزئات التي سيتم إصلاح طرقها ، نظرا لعدم توفر المجلس البلدي في الوقت الراهن على الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق ذلك، مما انعكس سلبا على معنويات كافة ساكنة هذه التجزئة رجالا ونساء وأبناء، حيث أصيب الجميع بالإحباط والتذمر، نظرا لعدم أخد ملتمساتهم بعين الاعتبار، خصوصا وان تجزئة كنزة توجد بجوار تجزئة الوفاء السالفة الذكر التي شرع في إصلاح طرقها، كما سبقت الإشارة إلى ذلك..وتساءل الكل عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بالمسؤولين إلى التعجيل بإصلاح طرق التجزئات المجاورة لتجزئة كنزة، كما هو الشأن بالنسبة لتجزئة القدس وتجزئة الجوهرة وغيرهما واستثناء تجزئة كنزة والتي تعتبر هي الأخرى في أمس الحاجة إلى إصلاح طرقها.
فإلى متى سيبقى سكان تجزئة كنزة ينتظرون تحقيق الهدف الذي يتطلعون إليه جميعا والمتمثل أساسا في التعجيل بإصلاح طرق هذه التجزئة ،خصوصا وان فلذات أكبادهم ونسائهم يعانون من إصابتهم بأمراض مزمنة نتيجة الوضعية المزرية التي أصبحت عليها طرق هذه التجزئة وما يترتب عن ذلك من تخصيص مصارف مالية هامة لعلاجهم وأثر سلبي على متابعة دراسة بناتهم وأبنائهم المصابين بهذه الأمراض بالمؤسسات التعليمية على الوجه المطلوب بالإضافة إلى وضعيات سيارتهم الخاصة التي تضررت هي الأخرى من الحالة المزرية لطرق هذه التجزئة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة