بعد ستة أشهر من الغياب.. الصحفي حمزة رويجع يكشف الحقيقة بشجاعة: نعم، أصبت باضطراب ثنائي القطب
في لحظة صدق مؤثرة، خرج الزميل الصحفي حمزة رويجع عن صمته الطويل ليعلن عن السبب الحقيقي وراء غيابه عن الساحة الإعلامية خلال الأشهر الستة الماضية. ليست مجرد عطلة أو فترة راحة، بل كانت رحلة شفاء نفسي من أحد أكثر الاضطرابات النفسية تعقيدًا "اضطراب ثنائي القطب" .وفي مقال مطول يحمل الكثير من الصراحة والجرأة، تقاسم رويجع تفاصيل تجربته المريرة مع هذا المرض، الذي تقلب بين نوبات من النشاط المفرط والاندفاع، إلى لحظات من الحزن العميق والانطواء. تجربة وصفها بالقاسية والمربكة، لكنها أيضاً كانت فرصة للوعي، وإعادة ترتيب الذات، والتصالح مع النفس.وقال رويجع إنه اختار أن يكون بجانب نفسه، وأن يواجه الحقيقة بشجاعة بدل الإنكار أو الهروب. خضع لعلاج نفسي منتظم، تحت إشراف طبيبة مختصة، والتزم بالبروتوكول الطبي بكل صرامة. لم يعتبر مرضه وصمة، بل تعامَل معه كحالة صحية تتطلب عناية واحترامًا، شأنها شأن أي مرض عضوي آخر.وأضاف الصحفي أن ستة أشهر من الغياب كانت ضرورية ليستعيد توازنه، ويتأمل، ويبدأ رحلة تعافٍ داخلية، مشيرًا إلى أن الدعم الذي تلقاه من أسرته وأصدقائه، ومن الطاقم الطبي، كان له الفضل في خروجه من العتمة."الصحة النفسية ليست ترفاً، بل أولوية"، بهذه العبارة أكد رويجع أهمية كسر الصمت حول الأمراض النفسية، داعيًا إلى التخلص من وصمة العار التي تحيط بها. وشدد على أن الاعتراف بالمرض ليس ضعفًا، بل خطوة أولى نحو الشفاء، وأن لكل من يمر بتجربة مشابهة الحق في الدعم والأمل.ويُعتبر هذا الإعلان الجريء من رويجع خطوة بالغة الأهمية في سبيل التوعية بالصحة النفسية في الوسط الإعلامي والمجتمعي، خاصة في ظل ما يعانيه كثيرون في الخفاء بسبب الخوف من نظرة الآخرين.حمزة رويجع يعود اليوم بقوة، ليس فقط كصحفي، بل كصوت داعم لكل من يعاني في صمت. يعود ليقول إن العتمة ليست نهاية، وإن الأمل دوماً ممكن.